سَلامِي يرْتدِيكَ غُصناً من الزَّيتونِ
يتقمَّصُ بوحَ ملامِحِ السَّماءِ
يتأطَّرُ بينَ مواقِدِ الليلِ المضمَّخِ نُجوماً
على ديَاجِي الأشْواقِ يتحرَّقُ..
سلامٌ صاخِبُ السُّكونِ كهمسِ رؤيَا
تنتابُ الغَسَقَ قبل اندِلاعِ لسَانِ الصَّباحِ
في هدْأةِ تأمُّلاتِ صلاةِ يومٍ جديدٍ..
سلامِي يا صاحِبَ السموِّ الأثيريِّ في فضَاءٍ
مُزخرفٍ بمجرَّاتٍ من الزُّجاجِ..
تلتَمعُ مراياهَا في ومْضَةِ ابتِسامةِ الذِّكرياتِ
والوجْدِ..
منَ الشُّروقِ إلى الأصيلِ
سَلامِي أيُّها الحبُّ الذَّائبُ في أنفاسِ حيَاتِي
يفورُ في رئَتينِ من الهَوى
أستنشِقُهُ دافئاً يجرِي في شرايينِ الإحساسِ
ويُندِي خيُوطَ نيسانِي.. يتخصَّرُها كزنارِ الزئبقِ
في عناقٍ طويلٍ..
سَلامٌ عَلى من عرْشهُ أرواحٌ
تائِهةٌ في بوتَقة الزَّمنِ..
وزفراتٌ ولْهَى..
تبحثُ عن ظلالِ الشَّجنِ..
تنْشُدُ ملاجيءَ السَّعادةِ
بينَ ضلُوعِ فؤادِكِ..
رائيتُ بِكِ همسَاتِ البحْرِ
الغامضِ حناناً وجنوناً..
يا شاعراً يُعجمُ الطَّلاسِمَ بلا تأويلٍ
أخذْتِني معكِ على متْنِ نسائمِ الهوى العليلُ
لأُمارسَ معكِ ترويضَ
الجمالِ في نَسيم السُّكونِ
بينَ جنباتِ السَّلامِ والودِّ..
سأحْتَفظُ بوردةٍ
من حقلكِ البهيِّ
هذا بينَ دفَّتي و قصيدةِ القلمِ..